اخر المشاركات

هل تسحب قطر استثماراتها من فرنسا بعد اتهام ناصر الخليفي؟

 هل تسحب قطر استثماراتها من فرنسا بعد اتهام ناصر الخليفي؟



شهدت العلاقة بين قطر وفرنسا تطورات متسارعة في الأيام الأخيرة، بعد توجيه القضاء الفرنسي اتهامات جديدة لناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ورئيس مجموعة "بي إن سبورتس". هذه الاتهامات أثارت استياء الدوحة، وأثارت تكهنات حول إمكانية إعادة النظر في الاستثمارات القطرية بفرنسا، خاصة فيما يتعلق بالنادي الباريسي وحقوق البث الرياضي. فهل يمكن أن تصل الأمور إلى حد انسحاب قطر من المشهد الرياضي الفرنسي؟


اتهامات القضاء الفرنسي لناصر الخليفي


يواجه ناصر الخليفي اتهامات تتعلق بالتواطؤ في إساءة استخدام السلطة في قضية تعود إلى عام 2018، حيث يُزعم أنه استغل نفوذه للتأثير على تصويت داخل مجموعة "لاغاردير" الإعلامية، وهي شركة فرنسية كبرى تمتلك حقوق بث عدد من البطولات الرياضية. هذه الاتهامات تأتي ضمن سلسلة من التحقيقات التي استهدفت شخصيات بارزة في قطاع الإعلام والرياضة في فرنسا.


الخليفي نفى هذه الادعاءات تمامًا، مؤكدًا أنه لم يقم بأي تصرف غير قانوني، وأنه يتعرض لحملة استهداف غير مبررة. لكن القضية أخذت أبعادًا سياسية واقتصادية، حيث لم تعد مجرد قضية قانونية تخص شخصًا بعينه، بل تحولت إلى نقطة توتر بين فرنسا وقطر.


قطر تدرس جدياً سحب استثماراتها من فرنسا


وفقًا لتقارير إعلامية، فإن السلطات القطرية أبدت استياءً متزايدًا من الطريقة التي يتم بها التعامل مع الخليفي في فرنسا. يشعر المسؤولون في الدوحة أن هناك استهدافًا مستمرًا لشخصياتهم البارزة ومؤسساتهم الاقتصادية، مما دفعهم إلى التفكير في اتخاذ إجراءات جذرية، من بينها مراجعة استثماراتهم في باريس سان جيرمان وحقوق البث الرياضي عبر شبكة "بي إن سبورتس".


ما الذي قد يدفع قطر للانسحاب؟


1. تصاعد الضغوط القانونية والسياسية: تكرار القضايا والاتهامات ضد الخليفي يعكس بيئة غير مستقرة للاستثمار القطري في فرنسا.



2. عدم الرضا عن تعامل السلطات الفرنسية: تعتبر قطر أن استثماراتها في فرنسا، خصوصًا في المجال الرياضي، لم تلقَ التقدير الكافي، وأنها تواجه عراقيل متزايدة.



 إعادة توجيه الاستثمارات: قد تسعى الدوحة إلى تحويل استثماراتها نحو أسواق أخرى أكثر ترحيبًا، خاصة مع توسعها في الولايات المتحدة وآسيا.


ما تأثير انسحاب قطر على كرة القدم الفرنسية؟


. النادي الباريسي في أزمة؟


إذا قررت قطر الانسحاب من باريس سان جيرمان، فسيكون النادي في وضع مالي صعب. منذ استحواذها على النادي في 2011، ضخت قطر استثمارات ضخمة جعلته من أقوى الأندية الأوروبية، حيث تم التعاقد مع نجوم عالميين مثل ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي.


 ضربة لحقوق البث التلفزيوني


تُعد شبكة "بي إن سبورتس" لاعبًا رئيسيًا في حقوق بث الدوريات الأوروبية الكبرى، وأي انسحاب منها قد يؤدي إلى أزمة في المشهد الإعلامي الرياضي الفرنسي، خصوصًا في ظل المشاكل المالية التي تواجهها بعض القنوات المحلية.

 تراجع مكانة الدوري الفرنسي


وجود باريس سان جيرمان كقوة مالية كبيرة جعل الدوري الفرنسي أكثر جاذبية عالميًا. إذا تراجعت الاستثمارات القطرية، فقد يواجه الدوري تحديات في الحفاظ على مستواه التنافسي مقارنة بالدوريات الإنجليزية والإسبانية.



لا تزال الأمور غير محسومة، لكن في حال قررت قطر بيع باريس سان جيرمان، فهناك مستثمرون مهتمون بشراء النادي، خاصة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. أما بالنسبة لحقوق البث، فمن المحتمل أن تبحث الدوريات الفرنسية عن شراكات جديدة لتعويض أي فجوة قد تحدث.



حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن أي قرار قطري بسحب الاستثمارات من فرنسا، لكن من الواضح أن هناك استياءً متزايدًا من الدوحة تجاه الطريقة التي تُعامل بها مؤسساتها هناك. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل باريس سان جيرمان وشبكة "بي إن سبورتس"، وما إذا كانت قطر ستواصل استثماراتها في فرنسا أم ستتجه نحو خيارات جديدة.



Top
Top