بعد انتشار واسع لشائعة وفاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت اليوتيوبر المغربية ساري كول عن صمتها، مستعملة خاصية "الستوري" في حسابها الرسمي على إنستغرام لنفي الأخبار المتداولة.
كتبت ساري كول:
> "حسبي الله ونعم الوكيل، كنت بدون هاتفي لمدة يومين بسبب تصليحه، وعندما استرجعته اليوم صُدمت من الرسائل والمكالمات التي وصلتني".
> "أطمئن الجميع أنني بخير، وابنتي هداية أيضًا بخير والحمد لله، وأستعد للعودة إليكم قريبًا إن شاء الله".
من هي ساري كول؟
ساري كول، واسمها الحقيقي سارة، وُلدت في مدينة سبتة المحتلة عام 1996، وقضت طفولتها في مدينة تطوان وسط ظروف صعبة أثرت سلبًا على شخصيتها. لم تحظ بتعليم كبير، وعاشت مع عائلتها حتى بلغت الثامنة عشرة، لتهاجر بعدها سرًا إلى إسبانيا حيث التقت بوالدتها الحاصلة على الجنسية الإسبانية.
عقب وصولها إلى إسبانيا، قضت ساري كول ستة أشهر قبل أن تسوي وضعها القانوني وتحصل على الجنسية الإسبانية بفضل والدتها. بدأت حياتها العملية كعاملة في مجال الرعاية الصحية، حيث اهتمت بامرأة مسنة. لاحقًا، انتقلت للعمل في مطعم كطباخة، ثم دخلت مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث أثبتت مهارتها رغم عدم حصولها على أي تدريب أكاديمي في هذا المجال.
قناتها على يوتيوب
ساري كول تدير قناة شهيرة على يوتيوب تُعرف باسمها، حيث تنشر مقاطع فيديو تناقش فيها مواضيع حساسة وجريئة، مثل قضايا الجنس، العلاقات، والاستغلال. تستخدم أحيانًا لغة صادمة، ما يجعل محتواها مثيرًا للجدل، إذ تتناول الطابوهات الاجتماعية بنبرة مختلفة عن المألوف.
صرحت ساري أن هدفها الأساسي هو توعية الشابات والنساء نتيجة ما عانته في طفولتها، مشيرة إلى أنها تسعى لكشف ممارسات الاستغلال الجنسي من قبل الرجال، وكذلك تحذير الرجال من الممارسات السحرية التي قد تلجأ إليها بعض النساء.
ساري كول الشهيرة المثيرة للجدل
رغم الجدل المثار حول محتواها، خصوصًا استخدام لغة يعتبرها البعض "غير لائقة"، إلا أن ساري كول نجحت في تحقيق شهرة واسعة وجذب عدد كبير من المتابعين. كما تُثير النقاش حول قضايا اجتماعية وسياسية مثل الفساد، ما جعل البعض يتعاطف معها، خاصةً عند تناولها موضوعات تفضح واقعًا مؤلمًا في المجتمع.
ساري كول، التي لا تزال في العشرينيات من عمرها، استطاعت تحويل الظروف القاسية التي عاشتها إلى محفز للنجاح وتحقيق أهدافها. ومع ذلك، يبقى أسلوبها الجريء مصدرًا للانتقادات والانقسام بين جمهورها. وبغض النظر عن الجدل، يبدو أن ساري مصممة على الاستمرار في طريقها، سواءً في كسر الطابوهات أو تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية مختلفة.