السيدة أسماء الأخرس الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، هي شخصية بارزة في الحياة العامة السورية. ولدت أسماء في 11 أغسطس 1975 في العاصمة البريطانية لندن لعائلة سورية من مدينة حمص. والدها الدكتور فواز الأخرس طبيب قلب معروف، ووالدتها سحر العطري دبلوماسية عملت في السفارة السورية بلندن.
النشأة والتعليم لأسماء الاخرس
نشأت أسماء في لندن وتلقت تعليمها في مدارسها، حيث تميزت أكاديمياً. أكملت دراستها الجامعية في كلية كينغز كوليدج بجامعة لندن، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر والاقتصاد. بعد التخرج، عملت في مجال البنوك الاستثمارية مع شركات مرموقة مثل "جي بي مورغان"، ما أتاح لها خبرة واسعة في الشؤون المالية والاقتصادية.
الزواج والحياة ابتي عاشتها اسماء الأخرس في سوريا
تعرفت أسماء على بشار الأسد في أواخر التسعينيات، وتزوجا في عام 2000 بعد تولي بشار الرئاسة بفترة قصيرة. انتقلت أسماء إلى دمشق لتبدأ دورها كالسيدة الأولى لسوريا. عملت منذ بداية حياتها في القصر الرئاسي
الزواج والحياة في سوريا
تعرفت أسماء على بشار الأسد في أواخر التسعينيات، وتزوجا في عام 2000 بعد فترة قصيرة من توليه الرئاسة. انتقلت أسماء إلى دمشق وبدأت دورها كالسيدة الأولى لسوريا. على الرغم من أنها كانت حديثة العهد بالمجتمع السوري، إلا أنها سرعان ما أصبحت شخصية عامة مؤثرة، حيث ركزت في بداياتها على العمل الخيري والتنمية الاجتماعية. كانت جهودها تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لبعض الفئات المهمشة في سوريا.
الأنشطة والأعمال لدى النطام السوري السابق
عملت أسماء الأسد على تعزيز التعليم ودعم المشروعات الصغيرة من خلال "الأمانة السورية للتنمية"، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسوريين. ركزت أيضًا على تمكين المرأة والشباب من خلال برامج تدريبية وفرص تعليمية.
لعبت دورًا في دعم الجرحى وأسر الجنود خلال النزاع السوري، حيث ركزت جهودها على تقديم المساعدات الصحية والاجتماعية لهم. كما أُطلق على أسماء لقب "وردة الصحراء" في وسائل الإعلام الغربية في بداياتها، حيث ظهرت كوجه إصلاحي وشابة عصرية تمثل جانبًا جديدًا للنظام السوري.
الحرب السورية والتحول في الصورة العامة
مع اندلاع الحرب السورية في عام 2011، تغيرت الصورة العامة لأسماء الأسد بشكل كبير، خاصة في الأوساط الدولية. بينما رأى البعض أنها تقف إلى جانب الشعب من خلال دعمها للضحايا وتقديم المساعدات، اتهمها آخرون بالوقوف إلى جانب النظام في القمع والعنف ضد المعارضين. تعرضت أسماء وزوجها لعقوبات دولية فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ما حد من تحركاتها الخارجية وأدى إلى تجميد أصولها في الخارج.
الحياة الشخصية والجدل
في خضم الحرب، حافظت أسماء الأسد على ظهورها كجزء من عائلة الأسد الحاكمة. أُعلنت إصابتها بسرطان الثدي في عام 2018، وخضعت للعلاج داخل سوريا، حيث ظهرت في وسائل الإعلام لتقديم رسالة تضامن مع المصابين الآخرين. تعافت أسماء من المرض وواصلت أنشطتها كالسيدة الأولى، ما اعتُبر محاولة لترسيخ صورة صمود النظام في وجه التحديات.
نظرة مستقبلية
تظل أسماء الأسد شخصية محورية في سوريا ومثيرة للجدل. حتى اسقط النطام يوم 8ديسمير 2024 على يد المعارضة السورية
السطر الأخير المعدل حول أسماء الأسد
بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 وهروبه من دمشق، واجهت أسماء الأخرس تغيرًا جذريًا في مكانتها، حيث انتقلت من كونها السيدة الأولى لسوريا إلى شخصية محاصرة سياسياً وإعلامياً. التقارير تفيد بأنها قد لجأت مع زوجها إلى الخارج، ما أثار تساؤلات حول مصيرها ومصير عائلتها وسط مرحلة انتقالية جديدة تمر بها سوريا.